afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

أخطبوط “البياخي” يُفنذ ادعاءات وفرة المنتوج على طول مصيدة جنوب سيدي الغازي

الداخلة نيــوز:

بعد 20 يوماً من انطلاقة الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، أظهرت أرقام مفرغات أسطول الصيد التقليدي بأسواق السمك بالجملة، والنِسب المئوية المستنفذة لدى أسطولي الصيد الساحلي وأعالي البحار، “أظهرت” وفرة المنتوج، رُغم تحديد حصة لا تتناسب مع واقع الحال، فرضتها توصيات المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري.

ففي الوقت الذي تصدح فيه أبواق مجهزي أعالي البحار والأساطيل الأخرى، بأن توصيات المعهد مبالغ فيها ولا تستند إلى معطيات على أرض الواقع، يرى المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري أنها تبنى على دراسات دقيقة، وهو مُعطى لايُدركه الجميع.

من جهتها، أكدت مصادر مهنية محسوبة على قطاع الصيد التقليدي للداخلة نيــوز، أن منتوج الأخطبوط معدوم في المنطقة البحرية من بوجدور شمالاً إلى “انتيرفت” جنوباً، وهو ما دفع بحارة مركزي الصيد “امطلان” و”انتيرفت” إلى الخروج في رحلات صيد استغرقت 4 أيام “البياخي” نحو مناطق تواجده أي سواحل “لاساركا” و”لبويردة”، من أجل استكمال حصصهم.

الأرقام الرسمية تؤكد هذه الفرضية، فسوق السمك بالجملة بـ”امطلان” و”انتيرفت” استقبلا منتوج الأخطبوط “البياخي” أكثر من الرحلات البحرية قصيرة المدى، المعروفة داخل الأوساط البحرية بـ“سرح وروح”، ناهيك عن الوحدة الفرعية 1 (بوجدور الميناء، افتيسات، سيدي الغازي) التي تعاني هي الأخرى من قلة المنتوج.

فكيف يُعقل أن يتم إلصاق شماعة وفرة المنتوج في منطقة دون غيرها، بإتهام للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، كونه المُتسبب في تقليص حجم الكوطة، فالأبحاث تعتمد على منطقة المخزون السمكي للأخطبوط بين الرأس الأبيض CAP BLANC وبوجدور، ومدى تطور الكتلة الحية هناك، وليس السواحل الجنوبية، لبويردة أو لاساركا، كما يدعي ممثلي أساطيل الصيد الثلاثة.

فعلى وزارة الصيد البحري، قبل إتخاذ قرار بزيادة الحصة لأساطيل الصيد الثلاثة، إستحضار هذا المُعطى الميداني المتعلق بقلة المنتوج من بوجدور إلى “انتيرفت”، وهل فعلا المصيدة قادرة على تحمل “كوطا” أكبر، قبل وقوع كارثة بالمصيدة في السنوات القادمة، البحار والمجهز والوزارة في غنى عنها، هذه الأخيرة كانت قد أكدت في المقرر الوزاري رقم 22/12 المتعلق باستئناف الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط، أن الحصة “غير قابلة للمراجعة”، أم ستنحني أمام عاصفة وضغط لوبي أعالي البحار ومن يسبح في فلكهم..!!


شاهد أيضا