الداخلة نيــوز:
كشفت التصريحات والإتهامات المتبادلة، خلال أشغال لجنة تتبع مصيدة "الأخطبوط" يوم الثلاثاء الماضي، "كشفت" المستور، حين حاول "كمال صبري" رئيس غرفة الصيد البحري الاطلسية الشمالية، لعب دور البطولة، بعد أن لعبه قبله "فؤاد بنعلالي" رئيس غرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى، في لقاء صحفي سابق.
أسئلة كثيرة تطرح نفسها اليوم وبكل قوة.. هل فقدت وزارة الصيد بوصلتها..؟؟ وأصبحت "لعبة" في يد من يظنون أنفسهم يملكون البر والبحر، ويستحوذون عن الرخص، ويحتكرون الثروة، ليجعلوها محرمة على غيرهم.
التسريبات من داخل الإجتماع المذكور، تقول أن المستشار البرلماني "كمال صبري" تجاوز كل "الخطوط الحمراء"، فبدل ان يتحدث عن المجال الجغرافي لغرفته، والمشاكل التي يتخبط فيها قطاع الصيد، تجرأ -وفق إفادة عدد من مهنيي القطاع- ليُّنصب نفسه متحدثاً بإسم الغرفتين الوسطى والأطلسية الجنوبية، في تجاوز خطير لكل صلاحيات ممثلي هذه الغرف المكفولة لهم قانونياً و دستورياً، في إطار الإستشارة وإبداء الرأي بخصوص قطاع الصيد البحري.
النبرة الحادة والقوية التي تحدث بها "كمال صبري" خلال الإجتماع، تؤكد أنه بات يتمتع بالنفوذ والقوة الكافية، ليصبح "الآمر والناهي والمتحكم" ربما في قرارات وزارة الصيد البحري، التي تفرش له الطريق بالورود نحو الداخلة بعد أن زحف على بوجدور، وهذا موضوع أخر ستكون لنا عودة إليه.
الأدهى والأمرّ من هذا كله، هو التهجم الذي تعرض له مدير مراقبة أنشطة الصيد البحري " محمد بن باري"، من طرف ذات المستشار البرلماني، حين طالبه بتقديم إستقالته فوراً، ما يؤكد أن صراخ الرجل خلال الإجتماع، مرتبط بالغرامات والمخالفات المحررة ضد سفنه.
وزير الصيد البحري "محمد الصديقي" مطالب اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، بالقطع مع سياسة "الكرسي الشاغر"، والحفاظ على هيبة الوزارة التي أسندت له مهامها، وإلزام الجميع بإحترام نفسه وعدم القفز على الأخرين، والتهجم على مدراء ومناديب الوزارة، خصوصاً المشهود لهم بالعمل الجاد والميداني.