afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

وزارة الصيد البحري تلعب آخر ورقة لها بعد فشل أجهزة المراقبة في حماية مصيدة (الأخطبوط) جنوب سيدي الغازي

الداخلة نيــوز:

يظهر من خلال القرار الوزاري القاضي بمنع نشاط الصيد بالنسبة لأسطول الصيد التقليدي، بالوحدة الفرعية رقم 2 بالداخلة، من فاتح يوليوز إلى غاية فاتح غشت، أن وزارة الصيد البحري أصبحت عاجزة عن مجابهة آفة التهريب رُغم فترة الراحة البيولوجية.

القرار الذي يحمل في طياته العديد من التأويلات، يعتبر آخر ورقة في يد الوزارة لوقف استهداف (الأخطبوط)، في ظل تراخي الأجهزة الأمنية المكلفة بالمراقبة دون استثناء في حماية المخزون، وهو ما تبين بالواضح والملموس في عدد من الوقائع أخرها بقرية الصيد “لبويردة”.

جشع ولامبالاة لوبيات التهريب الذين يوفرون الحماية للبحار لإستنزاف المخزون، دفع الوزارة إلى منع الصيد بشكل عام، وتهيئة الظروف لتعافي مصيدة (الأخطبوط)، واستئناف الموسم الصيفي في موعده، إن أمكن ذلك.

لكن في المقابل، يرى العديد من المتابعين، أن القرار له انعكاسات سلبية إجتماعية، لم تتداركها الوزارة في قرارها، بمنع قوارب الصيد التقليدي من الإبحار، والتي تشتغل في صيد الأسماك والأصناف الأخرى، بإعتبارها المزود الرئيسي للسوق المحلية، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، وتضرر فئة عريضة من البحار من هذا التوقف.

من جهته، أكد السيد (مولاي حسن الطالبي) عضو غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية، وجامعة غرف الصيد البحري، أنه على جميع المهنيين أن يتفهموا بأن وزارة الصيد البحري لا سلطة للمراقبة لها داخل البحر.

وتابع (مولاي حسن الطالبي) في حديثه للداخلة نيــوز، أن جميع الجهات المتدخلة في القطاع بالأقاليم الجنوبية، تقف متفرجة فيما يقع من فوضى وتسيب في مجال الصيد البحري، لهذا يُضيف (الطالبي) بعث السيد وزير الصيد البحري، لكل من المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والسيد وزير الداخلية، والسيد المفتش العام للبحرية الملكية، والسيد قائد الدرك الملكي بالرباط، من أجل التصدي لظاهرة الصيد غير القانوني، لكن لا شئ تغير، فالكل يتفرج بل ومنخرط ومساهم في العملية، وفق تعبيره.

واعتبر (مولاي حسن الطالبي)، أنه وأمام هذا الوضع، لم يبقى أمام وزارة الصيد البحري، إلا آخر الدواء وهو “الكي”، وتفعيل المثل الشعبي القائل: “الباب اللي اتجيك منو الريح سدو واستريح”.

جدير بالذكر، أنه وبالرغم من المجهودات التي تقوم بها مندوبية الصيد بالداخلة بجهة الداخلة وادي الذهب من أجل جزر المخالفين، لكنها تبقى غير رادعة نتيجة تقاعس عدد من المصالح التي يفترض انخراطها في حماية الثروة السمكية في عز الراحة البيولوجية، قبل حدوث الكارثة التي أصبحت وشيكة.


شاهد أيضا