الداخلة نيوز: أحمد بابا بوسيف
يتجه المواطنون إلى صناديق الإقتراع كل إنتخابات من أجل إختيار منتخبين يمثلونهم مدة معينة…. ليكونو لسان من صوت لهم وممثلين له أمام السلطة المحلية غير المنتخبة….
طبعا كل هذا في الدول المنتخبة الكبيرة التي تحترم نفسها… أما في مدينتنا هذه التي تعتبر بالمعايير الدولية اليوم للنظام السياسي والإجتماعي الحديث…. خارج الزمن بكل المعايير… فالموازين مختلة بل ومقلوبة….
فالسياسة هنا هي مفتاح التجارة والإقتصاد… وهي وسيلة التسلق والصعود على السلم الإجتماعي… الذي يبدأ من يوم جلوس المنتخب على كرسي السياسية… فيبدأ في عرض خدماته السياسية بمقابل مادي لكل من يسأل…
ويبدأ يتجول حاملا صك الشرعية الذي أعطية له في الإنتخابات عبر الإقتراع من الناخبين…. يتاجر بها ليعطي الشرعية لكل من يدفع أكثر مهما كان ثمن ذلك من تبذير للمال العام… أو سمسرة في الملك العمومي… أو تفويت للمشاريع لمن لا يستحقها…
هكذا تتحول المسؤولية و(ارفيد الهم) إلى وسيلة للسمسرة والإغتناء… خصوصا عندما يجد هذا السياسي التاجر إداريا تاجرا… هدفه هو الإستغناء على ظهر المسؤولية الموكولة إليه…
وفي منطقة لا تشتغل فيها رادات المراقبة والمحاسبة على التلاعبات التي تجري على مرأى ومسمع من الجميع… ولم يحاسب أي مسؤول يوما على مال عام حصل عليه…. فهي منطقة معفية من المحاسية ومفتوحة لكل انواع التلاعب…
هكذا تتحول السياسة إلى تجارة مربحة للواقفين على أبواب الإغتناء غير المشروع…. الساعين إلى التسلق عبر طبقات المجتمع مهما كانت الوسيلة…. يتهافتون في المتاجرة بتمثيل “لوليات” يلبسون تارة لبوسا قبليا… وتارة لبوس تحمل المسؤولية ومحاربة المفسدين…
إنه عطاء من لا يملك لمن لا يستحق…. إنها حقوق “لوليات” و الشباب المرمي على قارعة الشارع الباحث عن حياة كريمة في ارض مليئة بالخيرات… لكن الفاسدين يعيثون فسادا في الأرض…
طبعا نحن لا نعمم ولكن لا تقاس الأمور إلى بغالبيتها… وللأسف غالبية سياسي هذا الجرف الملعون هذا هو حالهم إلى ما رحمة ربي… اللهم إنا نعوذ بك من الفساد والمفسدين وأعوانهم…