afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

خبراء في ندوة بالداخلة… سلوك الجزائر والبوليساريو يهدد الأمن والسلم في الساحل والصحراء

الداخلة نيوز: مراسلة

نظمت جمعية الجهوية المتقدمة والحكم الذاتي وجمعية الصداقة الفرنسية المغربية بنيور فرنسا بشراكة مع مجلس جهة الداخلة وادي الذهب ندوة وطنية حول موضوع: “الرهانات الجيوسياسية والجيواستراتيجية في شمال إفريقيا والساحل والصحراء” بالمركز الجهوي للاستثمار بالداخلة.

في مداخلته “قضية الصحراء في بنية العلاقات الدولية ,, قراءة جيوبوليتيكية” دعا الدكتور يوسف شهاب خبير جيواستراتيجي في التنمية بإفريقيا والشرق الأوسط وأستاذ بجامعة باريس 3  إلى العمل على حماية الأمن والسلم في المنطقة لأنه لا يهدد الأمن القومي فقط ولكن يهدد الفضاء الإفريقي والمتوسطي.

في هذا السياق نبه إلى أن الجزائر تدخل المنطقة في تسابق للتسلح تعبر عنه ارتفاع شهيتها لشراء الأسلحة الفتاكة أكثر من حاجتها إلى السلاح، لتصبح بذلك مصدر تهديد للأمن في المنطقة.

وحذر الخبير من المثلث النووي الذي تنخرط فيه الجزائر بدعم إيراني أرجنتيني للحصول على تقنية إنتاج السلاح النووي، معتبرا أن امتلاك الجزائر لاحتياطات من اليورانيوم تقدر بحوالي 29 ألف طن، ووصول إحدى محطاتها إلى انتاج 16.5 ميغاواط في ظرف قياسي تكون الأقرب إلى انتاج أسلحة كيماوية.

وأضاف المتحدث، إلى أن النوايا الجيوسياسية للجزائر تنتهج أسلوب محاصرة التحرك الاقتصادي والسياسي المغرب، بالولوج إلى المحيط الأطلسي لتوسيع نفوذها الجيوسياسي.

من جهته  أوصى الأستاذ عبد الرزاق الزرايدي مهندس ورجل أعمال في عرضه: “المغرب والدبلوماسية الناعمة.. أبعاد المقاربة الاقتصادية للملك محمد السادس في إفريقيا” أن السياسة الناعمة التي اعتمدتها المملكة المغربية كآلية للحوار المنتج مع الشركاء الأفارقة، باعتبارها إبداع ملكي يستوجب مواصلة العمل بها اضطراديا.

ودعا إلى الحيطة والحذر من أهداف تكثيف المناورات العسكرية في المنطقة من لدن الجزائر وجبهة البوليساريو، لأنها تستهدف إغراق المنطقة في العنف المسلح وخلق الفوضى لإفشال المقاربة التنموية المغربية في إفريقيا.

وأكد الخبير المهندس على أن تحويل الأقاليم الجنوبية إلى رافعة تنموية منخرطة في بعد جيواقتصادي يصل أوربا بإفريقيا عبر جسر مغربي متين مستهدف من قبل أعداء مستقبل إفريقيا.

وأبرز المتدخل بأن نوعية المشاريع المعلن عنها في خطاب الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء بالعيون فضلا عن انطلاقة تنفيذ البرنامج التنموي بالصحراء المغربية، تحويل المنطقة إلى شريان للاقتصاد المغربي الإفريقي وتمرة لإستراتيجية التعاون جنوب – جنوب التي أرسى الملك محمد السادس قواعدها.

وأكد أن الخيار التنموي وفق المقاربة التشاركية والتعاونية البين افريقية تبقى خيارا استراتيجيا للمغرب وإفريقيا لا محيد عنه، وأن استفزازات البوليساريو تهدف إلى قطع هذا الشريان.

كما أوصى المتدخل بضرورة تكثيف العمل واليقظة إلى جانب جلالة الملك للحصول على عضوية المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا، سيما وأن المغرب يعد أول مستثمر في دولها.

في مداخلته “تطورات قضية الصحراء على ضوء المناورات العسكرية للجزائر والبوليساريو .. خيارات المغرب المستقبلية” أكد الدكتور عبد الفتاح الفاتحي أن خصوم الوحدة الترابية يتحالفون ضد الشرعية الدولية وقراراتها الداعية إلى خلق جو ملائم للدخول في نقاش سياسي يفضي إلى إيجاد تسوية للنزاع المفتعل.

وأكد الخبير بأن جبهة البوليساريو تواصل انتهاكاتها للاتفاق العسكري رقم 1، وهي بذلك لا تبدي أي دليل على انصياعها للقرارات الدولية التي دعتها في أكثر من مناسبة إلى الانسحاب الفوري من منطقة الكركرات وعدم تكرار انتهاك المناطق العازلة.

وأضاف بأن البوليساريو بعد أن رحبت بالقرار الأممي رقم 2414 عادت لتنقض بعيد أيام بتنظيم استعراض عسكري في منطقة تيفاريتي.

وأكد بأن رسائل المغرب إلى المجتمع الدولي هي تحميل الأطراف لمسؤولياتها تجاه أي تطورات قد تحصل بسبب انتهاك وحدته الترابية.

وأوضح المتدخل بأن الأدلة والقرائن القوية حول التعاون العسكري بين البوليساريو وحزب الله بمباركة ايرانية جزائرية وهو يبعث فعلا على القلق الشديد على الأمن والسلم في المنطقة.

من جهته دعا رئيس الجمعية الفرنسية المغربية للصداقة بمدينة نيور الفرنسية إلى أن المجتمع المدني معني بتكثيف كشراكاتها لمواجهة الإدعاءات الزائفة لأنصار الخصوم الوحدة الوطنية في الاتحاد الأوربي.

وأكد بأن الواقع يفرض تكثيف التواصل بين المجتمع المدني في الأقاليم الجنوبية ونظيره في دول الاتحاد الأوربي للرد على ادعاءات البوليساريو والجزائر.

وأضاف أن تعبئة المجتمع المدني تبقى شرط ضروري للترافع مع المنظمات الدولية حول حماية الأمن والسلم في منطقة الساحل.


شاهد أيضا