afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

تواصل حرب التصريحات بين المغرب من جهة، والجزائر وإيران من جهة أخرى

الداخلة نيـــوز: القدس العربي

تتواصل حرب التصريحات بين المغرب من جهة، وإيران والجزائر من جهة أخرى، بعد قرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران في وقت سابق من الشهر الماضي، على خلفية اتهامات وجهّها المغرب عن دعم حزب الله اللبناني لجبهة البوليساريو وإقامة شبكة علاقات للحزب لصالح الجبهة كانت ترعاها السفارة الايرانية في الجزائر. 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، “بهرام قاسمي”، إن الاتهامات التي وجهّتها الحكومة المغربية ضد إيران لا تخدم سوى أعداء الأمة الإسلامية. وأضاف أن «المسؤولين المغاربة وبعد قطع علاقتهم بلا سبب وجيه، يحاولون الآن إقناع الرأي العام، لهذا نشاهدهم في الأيام الأخيرة يجرون مقابلات ولقاءات صحافية من أجل تبرير سياساتهم».

وقالت وكالة مهر ان قاسمي قال حول اتهام المغرب لإيران بضلوعها في دعم جبهة البوليساريو من خلال «حزب الله» اللبناني إن «مسؤولي المغرب وخلال لقاءاتهم مع وزير خارجيتنا أو خلال مقابلاتهم التلفزيونية لم يقدموا أي دليل لإثبات هذه المزاعم». وأضاف: «أن المسؤولين المغاربة حتى الآن لم يجدوا جواباً مقنعاً للرأي العام والإبهامات الموجودة في هذا الملف».

وقال «يبدو أن المسؤولين في المغرب يتوهمون أنهم من خلال تكرارهم للاتهامات الواهية ضد إيران سيقنعون الرأي العام، ولكن نذكرهم أن الرأي العام العالمي بات عصياً على التزييف ولا يمكن قبوله أي ادعاء كاذب». واعتبر المسؤول الإيراني أن «الجميع بات يدرك أن استمرار المغرب في ظل هذه الظروف التي تمر بها الأمة الإسلامية لاسيما بعد قيام الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها والمجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة فإن هذه الاتهامات لا تنفع سوى أعداء الإسلام وتحرف الاهتمام عن القضية الأولى للعالم الإسلامي وهي قضية القدس والأقصى الشريف».

وتحدث وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بداية الاسبوع عن «الدعم الجزائري الفعلي والمباشر للاجتماعات التي عقدتها كوادر حزب الله اللبناني وقيادات من جبهة البوليساريو».

وأضاف في مقابلة مع مجلة «جون أفريك» الأسبوعية الدولية، أن بعض الاجتماعات بين البوليساريو و»حزب الله» تم عقدها في «مكان سري» في الجزائر العاصمة، معروف لدى الأجهزة الجزائرية، ومستأجر من طرف «د. ب»، وهي جزائرية متزوجة من أحد كوادر «حزب الله»، تم تجنيدها كعميلة اتصال تابعة للحزب، خاصة مع البوليساريو.

وأفاد بوريطة بأن السفارة الإيرانية في الجزائر العاصمة كانت صلة الوصل، التي تربط بين حزب الله والجزائر والبوليساريو من خلال «مستشارها الثقافي» أمير الموسوي، الذي كان دائما هو الشخص الرئيسي والمحوري في محاولات نشر «التشيع» في العديد من البلدان العربية والإفريقية، والذي هو اليوم مستشار في القضايا الاستراتيجية لـ»المرشد الأعلى» علي خامنئي، على حد قوله.

وقال رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، السعيد بوحجة، إن الموقف الجزائري من قضية الصحراء ثابت وأن «الادعاءات المغربية الأخيرة لن تزحزح الموقف الثابت للجزائر من قضية الصحراء».
وأوضح المسؤول الجزائري بمناسبة إحياء «اليوم العالمي للعيش معاً في سلام أن الادعاءات المغربية حول قضية الصحراء لن تزحزح موقف الجزائر الثابت والمساند للقضية الصحراوية».

واعتبر أن موقف مجلس الأمن الذي أكد أن «مسألة تقرير المصير ينبغي أن تشكل موضوع مفاوضات مباشرة بنية حسنة وبدون شروط مسبقة تحت إشراف الأمم المتحدة بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ومقبول من الــــجانبين …».


شاهد أيضا