afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

هـل نـحن أمـام صفقـة عـصر جـديـدة..؟؟ بقلم: بداد محمد سالم

الداخلة نيوز: بداد محمد سالم


 المغرب العربي مصطلح جديد تُعَالج به قضية الصحراء الغربية في الإعلام الفرنسي، فهل يقصد به جعل القضية بوابة صراعات اقليمية على شاكلة  الشرق الأوسط.

إن المتتبع للشريط الإخباري لفرنس 24 هذا اليوم، سيلاحظ تغطيتها للأحداث في مناطق العالم المختلفة حسب تحديد جغرافي لبلد الصراع، باستثناء مناطق الشرق الاوسط، وشبه الجزيرة الكورية، وهذا منطق مألوف، لكن الجديد وانطلاقا من استخدام ادوات تقنية تحليل مضمون الخبر، هو جعل الحيز الجغرافي لقرار مجلس الأمن حول الصحراء تحت عنوان المغرب العربي بدل من الصحراء الغربية كما كان معمول به في السابق.

قد نستنتج هنا، أن قضية الصحراء ستخرج من دائرة الإجماع الأممي، وستدخل دائرة الصراع  والخلاف في اروقته، مما سيُعجل بإمكانية الخروج الصريح والمباشر لاطراف النزاع المباشرين من ميدان الفعل، لصالح القوى العظمى والتي ظلت لسنوات عديدة تدير الصراع بشكل ضمني.

لكن هناك فرق كبير بين قدرة التأثير بشكل ضمني والاتجاه نحو التأثير بشكل مباشر وصريح.

إذن هل نحن أمام صفقة عصر جديدة..؟؟ يدفع تكاليفها المادية كل من المغرب والجزائر، وتستفيد منها كل من أمريكا وروسيا وبين الجميع تتموقع المصالح الفرنسية.

إن لم يكن الأمر كذلك فلماذا كل هذه المتناقضات:

*تمديد لستة أشهر، وارضاء للمغرب، مقابل خفوت في التهليل بالنصر كما اعتاد  المغر ب عند صدور قرارات بهذا الشكل!!!! 

*إشارات لوم للبوليساريووترحيب منها بالقرار!!!!!

 *تأجيل للقرار بطلب روسي. ثم إقراره في صيغته المعدلة مع امتناع روسي صيني اثيوبي عن التصويت!!!!

* الكويت تدعم حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير

ماذا يجري..؟؟؟

ماذا يحاك في الخفاء لشعوب المنطقة..؟؟

ما الثمن الذي سيدفعه المغرب لترامب..؟؟

وما التكلفة التي ستتحملها الجزائر لادارة التوازنات..؟؟

وأين البوليساريو وأين هم الصحراويين من كل هذا..؟؟

رغم أنني لا أحبذ التشاؤم، لكن ربما تكون المحطة القادمة للصراع بين روسيا والولايات المتحدة على النفوذ، وربما نكون مشروعا مربحا يسيل لعاب ترامب الجشع، الذي اصبح يعشق الرمال وما تجنيه عليه من أرباح.

فمن سيدفع هذه المرة..؟؟ ومن سيخون..؟؟؟ ومن سيتخاذل..؟؟ ومن سيصدم..؟؟ ومن سيكون الضحي..؟؟

لله در الساقية والوادي إن هي أصبحت مسرحا وميدان فعليا للعبة الأمم.


شاهد أيضا