 |
محمد الدي |
الداخلة نيــوز: محمد الدي
للمقالات الهادفة دور كبير في بلورة أفكار الشباب المثقفة بالخصوص، وتستهدف كل الفئات كذلك، وتأثيرها يتميز بطابع خاص.
فما هو الدور الذي تلعبه المقالات في تحفيز الشباب..؟؟
وكيف يستطيع الكاتب أن يجذب القراء من كل الأصناف..؟؟
تعد المقالات كهواية لمجموعة من الشباب المبدعين، الذين يحاولون إيصال إفكارهم وكتاباتهم للقارئ. مع اختلاف الأسلوب وطريقة الإقناع، فعلى الكاتب أن يحدد الفئة المستهدفة من القارئين لمقاله، ومعرفة طبيعة وخصائص القارئين للمقال. فميولات الناس كثيرة ومتنوعة، اذ يمكن تصنيف القارئين للمقال حسب اهتماماتهم إلى؛ أطفال، شباب ومراهقين، إسلاميين وعلمانيين، قوميين ووطنيين، نخب مفكرة ومثقفة وعاديين، حداثيين وتقليديين،... اذ تمكن الكاتب من تحديد موضوع المقال، ونوع الأفكار المطروحة واختيار أسلوب الكتابة وتناول الأفكار، وطريقة الإقناع ونوع المعلومات والحقائق التي يتضمنها المقال.
فالقارئ يبحث دائما عن المقالات التي تناسبه وتثير اهتمامه وتنفعه، ما يجعله أكثر صبرا على مواصلة قرائتها، وبعض القراء يقرر ما إذا كان يرغب في قراءة المقال أم لا، بمجرد قراءة عنوانه أو الفقرة الأولى فيه، والتي عادة تحتوي على ملخص للمقال، لذا فإن اختيار عنوانه، والقدرة على تقديمه بشكل جيد من خلال الفقرة الأولى. يمثلان مفتاح النجاح للمقال وكاتبه، وهناك طرق عديدة للوصول إلى قلوبهم وعقولهم، كالتقرب من محيط القارئ كحل مشكلة منتشره فى المجتمع أو عند الشريحه من الناس التى توجه لها مقالتك وإعطاء القارئ حلول واقتراحات ونصائح لحل تلك المشكلة. وإذا كان ذلك ممكنا فمن الممكن التحدث عن أشياء تمس الحياة اليومية للقارئ وما يمر به الناس من مشاكل وهموم, فيشعر القارئ أنك قريب من أفكاره، وبذلك سوف يسهل عليه تطبيق أفكارك في حياته كتأثير مباشر عليه.
وبالتالي يجب اختيار الموضوع الهادف لإستقطاب اكثر عدد من القراء. حتى تقنعهم بمقال بسيط يفهمه الجميع. وعدم الإطالة كثيرا، حتى لا يشعرون بالملل. فقراء هذا الجيل يريدون المضمون لا التفاصيل المملة.