afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

الموجة الأولى لشعبوية القادة!!! بقلم: بداد محمد سالم

الداخلة نيوز: بداد محمد سالم

لقد ظن الجميع  أنه بوفاة الراحل معمر القذافي سينتهي عصر الكاريزما الشعبوية لقائد عربي فريد من نوعه.

لكن الوقائع ستأتي مخالفة لكل التكهنات، لأننا في حقيقية الأمر انتقالنا من أحادية القطب الشعبوي في قالب القائد العربي، إلى نمط تعدد القطبية الشعبوية، ليس بوصفة عربية هذه المرة، بقدر ماهو عبارة عن موجة شعبوية ستجتاح العالم بدون استثناء، لكنها لن تكون مدعومة بدبابات الإنقلابات العسكرية هذه المرة، بقدر ما هي نتاج لصناديق الإقتراع الشعبية.

لقد أصر مجموعة من  المنظرين على أن هناك موجات من التغيير في واقع الأنظمة السياسية وعلى رأسهم “صامويل هانتغتون”، الذي نظر لموجات الإنتقال الديمقراطي التي اجتاحت العالم، وكان العالم العربي استثناءا من هذه النظرية،
 
لكن “صامويل هانتغتون”، لم يكن ليتوقع أن استثناء هذا العالم من موجة الإنتقال الديمقراطي، لن يكون سوى تمهيدا ليكون العالم العربي مهدا لإطلاق شرارة موجة “شعبوية القادة السياسين.

فأنتجنا “بنكيران” و”شباط” و”لشكر” في المغرب، وانتقلت العدوى للشقيقة مصر لتتجاوز شعبويتنا الحدود وتصل إلى إنتاج زعامات غريبة مثل رئيس الفلبين، لكن موجة الشعبوية ستتطور أكثر مما كنا قد نظن، فقد أبت موجتنا إلا أن تمتد ليتجاوز مداها أسوار البيت الأبيض وتنتج لبلاد العم سام رئيسا من طينة “دونالد ترامب”، لكن يبدو أن موجتنا العربية لن يهنأ لها بال، حتى تجتاح أمواجها  الشعبوية  القادمة من الضفة الجنوبية للبحر الأبيض ضفافه الشمالية محدثة بذلك تسونامي الشعبوية الأوروبية.

وتتحقق تبعا لذلك أهداف الحوار الأورومتوسطي التي اطلقها ملهمها الفرنسي “ساركوزي” الذي يعد شعبويا أخر إختار إغتيال “القذافي” لينهي حالة أحادية القطبية الشعبوية.


شاهد أيضا