after Header Mobile

after Header Mobile

“رب ضارة نافعة”..لأنهاء “البلوكاج الحكومي” لا لسواد “عيون موريتانيا”

Ocp iltizam

الداخلة نيوز: ابراهيم سيد الناجم

يوم الثلاثاء غالبا ما سيتم اعلان انهاء البلوكاج الحكومي و الخروج بالتشكيلة الحكومية، و التي ستتكون من اربعة أحزاب هم “العدالة والتنمية و التجمع الوطني للأحرار و الحركة الشعبية و التقدم و الاشتراكية” مع استبعاد حزبي الاستقلال و الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية..

الاستقلال تم استبعاده بذريعة تصريحات امينه العام حول موريتانيا،و التي دأبنا عليها من طرف جميع المسؤولين منذ عشرات السنين ولم نرى في يوم من الأيام اي ردة فعل لا من طرف المسؤولين بالجمهورية الموريتانية ولا من طرف من اصبحوا اليوم وطنيين مغاربة وعلى رأسهم رئيس الحكومة الحالية،بل ان الموضوع ليس حصرا على المسؤوليين بالدولة فقط و انما هي فكرة راسخة لدى جميع المغاربة “مثقفين أساتذة جامعيين و معلمين ودكاترة و جاهلين و مقدمين وشيوخ و شرطة و وووو حتى تصل حلايقي بساحة جامع لفنا قالها لصديقا موريتانيا مرحبا به “نتوما ديالنا”.

اثارة هذه الضوضاء ليس حبا لموريتانيا، ولا خوفا من ازمة دبلوماسية مع ما يسمونه الجارة و الشقيقة، فالأزمة موجودة منذ سنين لا بسبب ملف الصحراء كما يدعي البعض و انما لأسباب اخرى وعلى رأسها تبعية القرار السياسي الخاص بموريتانيا للدولة المغربية من أيام الرئيس ول داداه وزادت أكثر في فترة معاوية ول سيد احمد لطايع ولو ان فترة رئاسة ول هيدالة عرفت تذبذبا الا انه لم يدم طويلا فتمت الاطاحة به.


“رب ضارة نافعة”تلك الجملة التي ختم بها ابن كيران تصريحه الصحفي بمدينة ازويرات، ظن الكثيرون بان مغزاها لملمت الماضي و عودة دفئ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد لقاء “الاهانة الدبلوماسية”فقد لا يعني ذالك للبعض شيئا لكن بالنسبة لأهل الاختصاص الدبلوماسي افضل منها ان “يسقط سروالك وأنت في ندوة صحفية امام الملأ”، أما المقصود برب ضارة نافعة لنجد حلا للبلوكاج الحكومي، وان لاتضيع احلام ابن كيران بعدما أصر “اخنوش”على هذا المطلب بالأساس و هو ابعاد عمي “شباط” و في السياسة طبعا لا صديق وقت الضيق، ولا اعتراف بالجميل، ولا مجال لشعارات الأخلاق، و لا مكان “لأولاد الناس”هناك.

وجد اذن العم”بن كيران”سببا للتخلص من “شباط”الذي تخلى عنه هو كذالك ذات يوم في الحكومة السابقة، لكنه “سكراه”بالحسانية، اي رد له الاعتبار بعد ذالك حين انقذه من انقلاب محقق كان يقوده”الياس العمري” امين عام حزب الاصالة و المعاصرة ضده، الامر الذي كلما تذكره ابن كيران يكرر المقولة “لن نتخلى عن صديقنا حزب الإستقلال”حتى جاءت رب ضارة نافعة.

اعتذر “شباط” للموريتانيين، بعدما وجد نفسه محاصرا من كل الجهات’ بسبب ما تربى عليه من مبادئ داخل حزب الإستقلال، كما وجد جيشا عرمرم مِنْ منْ اعتبرهم ذات يوما اصد قاءا له حين صوتوا له ضد غريمه عبد الواحد الفاسي، وكانو له سندا إلا انه تفاجئ وهو المسكين الذي لم يقل الا ما علموه “فاسة” ولازال يدرس لآخرين و يعبئون به، و ما وجود “خريطة كبيرة داخل المقر المركزي لحزب الاستقلال بالرباط تضم موريتانيا و اجزاءا كبيرة من الجزائر” ما وجودها إلا خير دليل على ان المسكين لم يقل إلا من درسوه بالحزب و تربى عليه و ما درسونا نحن “بالمدارس و الاعداديات والثانويات و الجامعات و المعاهد”و حتى بالشوارع العامة”من طنجة الى نهر السنغال”و ما تخلي موريتانيا عن “اتفاقية مدريد”وانسحابها من الداخلة و وادي الذهب إلا اضافة من الشعر بيت، فما الفائدة من اعتذار شباط و الكل له نفس الكلام.

لم يحزنني ما وقع للعم “شباط” و ما قاله، لأننا نحن البيظان نوصف بأن مافي قلوبنا لا يظهر بصراحة إلا حين “نسكر” او نصاب بمرض “النسيان و الوسواس”على حد وصف مسؤول من الشمال بأحد المدن الصحراوية، كما أن هناك مثل حساني يقول ”  اللي معروف لباسوا ما اهم عراه”، اي من يعرف بالحقيقة لا يهم ما سيقال عنه، ولم يهمني كذالك ردة فعل “الدولة الموريتانية”، لأنني جد متيقن من انهم يعرفون ما اريد انا قوله فالمثل يقول “تندغة متعارفة”، وذالك ما بدى جليا في لقاء الزويرات من “لكحال الدبلوماسي”، لكن ما يحزنني حقا هو ان يحتقروننا مثل ما فعلوه ب”شباط” و أرادو ان يجعلوا منا قطيعا بل فئران تجارب يستعملوننا متى تطلبت ذالك الاوضاع السياسية و الظروف و مصالحهم الخاصة، لكن “رب ضارة نافعة” لا تلك التي قالها “بن كيران” وإنما لكي ننبش الماضي و ننشره اول بأول، صورا ولقاءات و مقاطع فيديو، لتثبت التهمة على الجميع، سنكون دفاعا “لشباط”فأولاد “الناس” من الشعب لا من اصحاب السياسة، كل هذا سيكون في سبيل الله و في سبيل الحقيقة كما هي..


شاهد أيضا