بعد (الأخطبوط).. نوع آخر من الرخويات يُستنزف في صمت من طرف قوارب الصيد والإطارات الهوائية بالسواحل الجنوبية

الداخلة نيــوز:

بعد الإنتكاسة التي تعرض لها منتوج (الأخطبوط) بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي مؤخرا، يبدو أن الدور قادم لا محالة على صنف آخر من الرخويات يتعرض بدوره للإبادة في صمت غير مفهوم من طرف الجهات المعنية.

فبالرغم من الدفاع المستميت للتمثيليات المهنية وغرف الصيد البحري، على ضرورة تشديد المراقبة على (الأخطبوط) من الإستنزاف والإستغلال من طرف لوبيات التهريب، يبدو أنهم تناسو منتوج آخر لايقل أهمية وقيمة عن (الأخطبوط)، مُعرض هو الآخر لطرق استغلال أبشع من (الأخطبوط)، ويتعلق الأمر بمنتوج (الكلمار) الذي بات هو الآخر مهدداً بالنفاذ من السواحل الجنوبية خاصة ببوجدور والداخلة.

الداخلة نيــوز، استقت شهادات بحارة، أكدوا خلالها أن قوارب الصيد التقليدي التي تنشط بسواحل بوجدور  والإطارات الهوائية بالشريط الساحلي لمدينة الداخلة، يمارسون استغلال مفرط للكلمار، وهو ماتبين في التراجع المخيف لهذا المنتوج عند كل رحلة صيد.

والخطير في الأمر، أن إدارة الصيد البحري وأجهزة المراقبة التابعة لها تمادت في عدم استصدار راحة بيولوجية لمنتوج (الكلمار)، أو على الأقل قرارت تُوصي وتُحذر البحارة من إستعمال البطاريات في رحلات الصيد والتي بإمكانها تشغيل الأضواء الكاشفة تصل قوتها في بعض الأحيان إلى (1000 واط)، تستهدف أحجام غير قانونية دون حسيب ولا رقيب.

بدوره، وكما عاينت عدسة الداخلة نيــوز، فإن الشريط الساحلي لمدينة الداخلة، يشهد حملة استغلال مُفرطة لمنتوج (الكلمار) من طرف الإطارات الهوائية، رُغم قرار وزارة الصيد بتوقيف نشاط الصيد التقليدي بالوحدة الفرعية رقم 2، إذ يجد هذا المنتوج أبواب المستودعات السرية المنتشرة بأزقة مدينة الداخلة في استقباله، حيث بلغ ثمنه 130 درهم للكيلوغرام، ماشجع على زيادة استهدافه من طرف أصحاب الإطارات الهوائية.

فهل ستتحرك إدارة الصيد البحري لوقف هذا العبث..؟؟
أم تقف متفرجة إلى أن تقع الكارثة كما حدث مع منتوج (الأخطبوط)..؟؟