afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

المجالس المنتخبة… والتفكير خارج الصندوق

الداخلة نيــوز: أحمد الشتوكي


يقال “أن الشيطان يكمن في التفاصيل” وفي تفاصيل النقط الثلاثة والعشرون، المدرجة للمصادقة والتصويت خلال الدورة العادية للمجلس الجهوي، الكثير من التفاصيل التي اسالت الكثير من الحبر في الفضاء الأزرق، ومن خلال الصحافة المحلية والتي انصبت في مجملها في خانة النقد والتأكيد على ثانويتها، وأنها لا تتناول الأمور الأساسية المناط حلها والعمل عليها، ولذلك اخترنا أن نجر النقاش نحو أمور نرى أنها أجد بالإهتمام والتناول،
علّ وعَسَى، تجد من يلتقطها أو على الأقل تساهم في إثراء النقاش الجهوي، حول ما يجب أن يكون وسأتناولها. هناك نقط مستقلة وشاملة وتستدعي جميع المتدخلين، وليس فقط المجلس الجهوي.

– 1337 مدرسة متخصصة في البرمجة والمعلوميات، وذات ولوج مفتوح دون أي شهادة وتستهدف الشباب من 18 إلى 30 سنة، ولا تشترط أي شهادة مقابل ولوجها، كما أنها تقدم خدمات مجانية كاملة، وقد خرجت إلى النور بفضل دعم من المكتب الشريف للفوسفاط، بكل من” اخريبكة” أولا ثم “بن غرير” كتجربة ثانية، ولما لا نجد تكرار هذه التجربة في الجهة، والبحث عن شراكات مختلفة من أجل تنفيذها على أرض الواقع، وإذا ما تمت ستكون تجربة جديرة بالإهتمام وستعطي دفعة حقيقية للتنمية بالجهة، وربطها بالتقدم التقني العالمي.

– متحف تفاعلي للعلوم يقدم خدمة معرفية تفاعلية ترفيهية، تدمج المعلومة مع التكنولوجيا البصرية والتصميم  للناشئة والعائلات، ويستطيع توفير مناصب  شغل مباشرة لحملة الإجازة العلمية، كما أنه يشترط تعريفة مادية رمزية، للدخول من أجل خلق موارد مالية مناسبة، لتدبير المرفق وضمان استدامته.

– مكتبة عامة توفر فضاء عصري وراقي للقراءة وقاعات للأوراش وقاعة للندوات وتستطيع توفير مناصب شغل مناسبة لحملة الإجازة الأدبية، وكذلك ربطها بفضاءات القراءة بالأحياء والمدارس.

– التخلي عن البناء التقليدي للمدارس والمؤسسات التعليمية المسورة، وتبني أشكال جديدة ذات الواجهة المفتوحة، الأمر الذي يرفع من معدل جمالياتها الحضرية، ويوفر مساحة إضافية من أجل الحدائق وملاعب القرب داخل الأحياء، ويفتح المدرسة على محيطها الإجتماعي، كما أنه يسهل إدماج أبناء الحي داخلها ويزيد من جاذبيتها كفضاء للتعلم، كما أنه يرفع كذلك نسبة المسؤولية المجتمعية المشتركة لهذه الحدائق والملاعب داخل الأحياء، وكذلك يخفض الضغط على الوعاء العقاري المحدود بالداخلة .

– إحداث منصة إلكترونية جهوية للتعليم والتدريب على شاكلة coursera و udemy توفر كورسات معمقة ومحينة، حسب الخصاص في سوق الشغل الجهوي، ومهن المستقبل وتوفر الوقت والتكاليف، ويتم التنسيق بين المؤسسات من أجل اعتماد شهاداتها.

– دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة للشباب، وإشاركها في المشاريع العمومية، فبدل جلب شركة كبرى وافدة يتم تقسيم بعض المشاريع على هذه المقاولات المحلية، وخلق تنافسية حقيقية وضمان بقاء رؤوس الأمول المحلية داخل الجهة، وإعادة ضخها داخل السوق الجهوي وتسهيل مساطر الولوجية إلى الصفقات العمومية، وكذلك التمويل كي تساهم هذه المقاولات في تسريع معدلات النمو الجهوي، وكذلك الدينامية العامة للتنمية بالجهة.

– خلق مقاولات صناعية وشبه صناعية محلية، من أجل تنويع الإقتصاد الجهوي والتخصص في المجالات التي تستورد بشكل كامل، كالبلاستيك وكرتون التغليف والأوراق وخلافه، من أجل خلق بنية تحتية شبه صناعية بالجهة واستقطاب مستثمرين أخريين للقطاع، وتوفير بنية استثمار جذابة وواعدة بالجهة.

– التوجه نحو الإستدامة، وخلق مرافق عمومية مستدامة، من خلال الشروع في التحول الطاقي نحو الطاقات المتجددة، والبدء بالمؤسسات العمومية والإنارة والرفع من المساحات الخضراء ومساحات المشي وممرات الدراجات الهوائية من أجل تقليل الإعتماد على السيارات، وتحقيق تدبير مستدام لمعضلة النقل الجهوي وتحويل الداخلة إلا قطب مستدام جهوي و وطني رائد، الأمر الذي يزيد من تنافسية المدينة وجاذبيتها السياحية والإستثمارية، وذلك من خلال سواعد وأفكار أبنائها ورأس مالها البشري الشاب الواعد و لمعطل.

– التوجه نحو المساجد الذكية، التي تتبنى حلول تكنولوجية لترشيد هدر الطاقة والمياه داخل فضاء العبادة والشروع في تبني الطاقة الشمسية المتجددة داخل هذا الفضاء، وكذلك نزع الأسوار وربط المسجد بمحيطه الإجتماعي والإستعانة بالتكنولوجيا، ككاميرات المراقبة من أجل ضمان احترام حرمة ونظافة محيط المسجد، وإعادة تأهيل ساحات المسجد، ولما لا تحويلها إلى فضاءات للقراءة داخل الأحياء، وربطها بشراكات مع أبناء الجهة من أجل تدبيرها..

هذه مجموعة أفكار ومقترحات نرى أنها جديرة بالإهتمام والتنفيذ بدل تدوير المشاريع والرهانات الفاشلة وإنتظار نتائج مختلفة كما أن هذه الأفكار ستحد من الهدر الكبير للمال العام، ولا ننسى أن مجمل هذه المشاريع لها القدرة على توليد مواردها المالية الخاصة الكفيلة بتدبيرها وإستدامتها…

 

بقلم المعطل “أحمد الشتوكي”
عضو الإطار الموحد للمعطلين


شاهد أيضا