الداخلة نيوز:
اضطرت جل قوارب الصيد التقليدية التي تنشط على مستوى الدائرة الجنوبية، خلال بداية الشهر الجاري إلى توقيف أنشطة صيد "الأخطبوط" بشكل مؤقت، بسبب نُذرة المنتوج.
التوقف الذي كان نتيجة للتراجع الكبير في نسبة "الأخطبوط" المصطاد، أرجعه عدد من المهتمين بقطاع الصيد البحري، إلى الإضطرابات الجوية البحرية كعامل رئيسي بلاشك في تراجع نسبة المصطاداة، بعد هجرة هذا النوع من الرخويات إلى الأعماق.
بدورهم أكد البحارة أن هذا الشهر يتسم دائماً بنذرة المنتوج، بسبب سوء الأحوال الجوية (شهر المنزلة)، رُغم خروج قوارب الصيد في أحيانا كثيرة في رحلات صيد تستغرق خمسة أيام متتالية، "البياخي".
لكن هناك إتجاه آخر يمثل مهنيي القطاع، أرجع أسباب التراجع الكبير لكمية "الأخطبوط" المصطاد خلال بداية الشهر الجاري مقارنة مع الشهر الماضي، إلى الوضعية الخطيرة التي تشهدها مصايد الأخطبوط بالساحل المحلي، وعدم إيجاد حل للقوارب المعيشية، وكذا عدم الصرامة في الرقابة في ضبط القوارب والمراكب وسفن الصيد أعالي البحار الأخرى، ما ولد ضغط خطير على المصيدة الجنوبية.
وبين هذا وذاك، يتوجب على المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، القيام بمراجعة لمخزون "الأخطبوط" بالمنطقة "C"، وهل تعرض فعلا للإستغلال المفرط، مايستلزم معه إجراء آني يتمثل أساسا في توقيف نشاط إصطياد هذا المنتوج لفترة معينة قبل وقوع الكارثة، على غرار ما وقع لمصايد" الأخطبوط" بالساحل المحلي للجارة موريتانيا (انواذيبو) من استنزاف مفرط.