الداخلة نيوز:
بعد تحديد وزارة الصيد البحري موعد إنطلاقة الموسم الشتوي، لصيد الأخطبوط برسم سنة 2020، والإرتياح الذي خلفه هذا القرار لدى الفاعلين في قطاع الصيد البحري، إلا أن هناك مخاوف بدأت تطفو على السطح، وتلقي بظلاله على انطلاقة هذا الموسم.
فما يُثير توجس مهنيي القطاع خاصة ملاك قوارب الصيد التقليدية، على مستوى مراكز الصيد البحري للتابعة لنفوذ جهة الداخلة وادي الذهب، هو ما سبق أن تطرقت له الداخلة نيوز، حول الهجرة السرية التي فرضت على أصحاب قوارب الصيد (الكاشتور) عدم المغامرة بقواربهم، خوفا من تغيير البحارة ومعهم (رايس) وجهة القارب من رحلة صيد عادية، إلى الهجرة نحو "جزر الكناري" كما حدث لعشرات القوارب القانونية.
وما عزز هذا التوجس لدى المهنيين والمتتبعين للشأن البحري كذلك، هو التصريح الأخير الذي أدلى به وزير الخارجية "ناصر بوريطة"، بأن المغرب لن يلعب دور "الشرطي أو الدركي" في محاربة الهجرة غير النظامية، في ظل غياب التنسيق الدولي لمواجهة شبكات الإتجار بالبشر.
وأمام هذا الوضع، لابد للقائمين على وزارة الصيد البحري أن يضعوا في حسبانهم أن عماد القطاع هو البحار، وفي حالة انعدام الثقة بينه وبين المشغلين فإن الموسم الشتوي لصيد "الأخطبوط"، ستتغير بوصلته نحو إعتماد "الكاشتورات"، على ممارسات شاذة متمثلة أساسا في تبييض الأخطبوط والبحار في تنظيم رحلات للهجرة السرية.