afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

“الكركرات” معبر فرنسي إسباني على أرض إفريقية 

الداخلة نيوز: أحمد بابا بوسيف


لقد نجح المغرب بإمتياز وعبر عقد من الزمن أن يجعل معبر “الكركرات”، ممرا مهما ليس فقط… للإقتصاد الداخلي بل وأيضا للتجارة الدولية الأوروبية بشكل عام ولكل من فرنسا واسبانيا بشكل خاص 

قد يبدوا الحديث عن المصالح الفرنسية منطقيا للإرتباط القوي بين المصالح المغربية والفرنسية سواء الإقتصادية او الجيو سياسية في منطقة غرب إفريقيا… لكن الجديد هو ربطه أيضا اقتصاديا بإسبانيا الجارة الشمالية للمغرب..

وقد بدا ذلك جليا في التحرك الأخير للدبلوماسية الإسبانية التي نزلت بكل ثقلها… من أجل فرض التنسيق بين كل من المغرب وموريتانيا لضمان بقاء العبور سلسا في المعبر… وإفشال أي محاولة لإغلاقه بعد عديد المحاولات من قبل بعض أصحاب المطالب ذات الطابع الآجتماعي .

من يقرأ وبتمعن قرار مجلس الأمن الصادر بشأن المعبر المذكور بل وحتى بيانات الأمين العام للأمم المتحدة.. يفهم وبشكل واضح أن عرقلة التجارة الدولية في المعبر أو محاولة إقفاله تعني بالضرورة مواجهة مع المجتمع الدولي.

بهذا يكون المغرب قد سحب ورقة المعبر من يد جبهة البوليساريو… التي لا تريد في أي حال من الأحوال أن تكون في مواجهة مع مجلس الأمن… وفي حالة ما وقعت أي مناوشات عسكرية بين الطرفين فهي بشكل أكيد لن تكون في “الكركرات” بل وستكون بعيدة عنها كل البعد.

الأهمية التي يكتسيها المعبر لكل الأطراف تعكس حجم ما يضره المعبر من فوائد اقتصادية عليهم جميعا. الذي دفعهم لتسخير مجلس الأمن للحفاظ عليها.

وهنا يبرز السؤال الذي أصبح من كثرة ترديده وعدم أهميته في عالم المصالح العابرة للحدود و للمعابر بل وللقارات…
ماذا نستفيد نحن كساكنة من هذا المعبر…؟!؟

هذا السؤال له جواب منطقي واحد… سنستفيد من المعبر ما نستفيده قبل ذلك من باقي القطاعات  كالصيد البحري والفلاحة والسياحة… أي وبلغة اوضح لا شئ وصفر كبير. 

نحن كساكنة لهذه البقعة الجغرافية الملعونة… لا قيمة لنا عند كل الأطراف التي تتحكم في ملف “الكركرات” كما تتحكم في ملف قطاع الصيد البحري والفلاحة الذي وصل من الأهمية بأن يضرب بحكم محكمة أوروبية عرض الحائط من أجل مصالح نفس الثنائي إسبانيا وفرنسا.

لن ننال من الكركرات إلى لا قدر الله حربا جديدا…. يحمل فيها “أصحاب الشكارة” حقائب أموالهم ونترك نحن نواجه ما واجهناه طوال 16 سنة من الحرب وما بعدها.

#الله_ايفرج_علينا


شاهد أيضا