afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

بعد أن وعد ساكنتها بتغيير واقعهم المعيشي.. “أخنوش” يصدم ساكنة الداخلة بأسعار الأسماك في رمضان

الداخلة نيــــوز:

بعد عدة أشهر من مهرجان خطابي بالداخلة سبقته مهرجانات أخرى، وعد خلالها الساكنة بتغيير الواقع المزري الذي يتخبطون فيه. حينها أخذ الرجل الحماس، وقالها بصوت مرتفع، “جينا نسمعو الناس اش كيقولو، وإلى ماعجبهم الحال نتصنتو ليهم”.

وحينها طرحت وبقوة اشكالية غلاء أسعار السمك في السوق البلدي، بالرغم من أن الداخلة تعتبر أكبر منتج وطني للأسماك، وتستفيد من أسماكها أغلب المدن المغربية إذا لم نقل كلها، وحتي تلك الساحلية منها.

فكم هو غريب هذا الواقع، الذي يقول الكثيرون أنه نتاج لقلة تنظيم السوق وكثرة ظاهرة التهريب، فيما يرى مراقبون أن السبب الأول والرئيسي فيه، هو إنتشار المستودعات السرية والغير مرخصة لبيع السمك، حيث تقوم بتجميعه وتجميده ثم تصديره نحو أكادير والدار البيضاء، وبدون أي وثائق.

ويتحمل المسؤولين بمندوبية الصيد البحري بالداخلة، القسط الكبير من المسؤولية في هذا الواقع المزري، بالإضافة إلى الاجهزة الأمنية بكافة تلاوينها، وهيئات المجتمع المدني المهتمة والمختصة في قطاع الصيد البحري.

“عزيز أخنوش” وزير الفلاحة والصيد البحري، وكما يعرف الجميع المسؤول الأول عن القطاع، يطمع في أصوات ساكنة الداخلة وهو الذي انهك جيوبها بسياسته “لا شعبية” التي تحرم الفقراء من سمك “كوربينا” وغيرها من الأسماك التي عادتاً ما تزين موائد الإفطار بهذه الربوع.

“أخنوش” قال، “نتوما النساء ديال الجنوب لي كتفيقو وتشوفو ولادكم ماخدمين، كتعرفو شكون لي قادر إجيب ليكم الشغل”.
والسؤال الذي يطرح نفسه على “أخنوش”:
ماذا فعلت منذ أن توليت حقيبة الوزارة المذكورة..؟؟
وهل قدمت الشغل لأبناء المنطقة..؟؟
وماذا سيتغير مستقبلاً يارجل..؟؟
وعن أي شغل تتحدث..؟؟

بعيداً عن الخطابات السياسية المستهلكة، لم يفعل الرجل أي شيء لساكنة المنطقة، بدأ من مسرحية رخص الصيد التي سقطت الساكنة ضحية لها، والجميع يعرف “خطتكم” في التشجيع على “التعويض”، وحصة الأسد التي منحت بخدعة لسفن الصيد في أعالي البحار، وتلك كارثة لنا عودة في تفاصيلها لكي يفهم الجميع ماحدث.

لن نذهب بعيدا عن المضمون، فكيلوغرام سمك “الكوربينا” بالداخلة اليوم ب”120درهم”، وفي المقابل، أكدت مصادر إعلامية أن أرباب سفن الصيد في أعالي البحار، يستعدون، بالتنسق مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، لإطلاق مبادرة غير مسبوقة في الشهر الفضيل تتمثل في تحضير مخزون من الأسماك المجمدة يتراوح ما بين 500 و600 طن من الأسماك ليعرض في أسواق 3 مدن كبرى بأسعار في متناول الطبقة المتوسطة، وهي مدن الرباط والدار البيضاء ومراكش.

وحتما أن تلك الأسماك وهاته الكمية الكبيرة، مصدرها الداخلة التي ترك لها “أخنوش”، الخطابات الرنانة والوعود المعسولة.
فالواقع شيء، والخطابات والمهرجانات شيء أخر.


شاهد أيضا