الداخلة نيوز :
ولنمر على سنوات عملت فيها اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان عمل "فظمة" بلا منفعةٍ أو صدمة، حين بدت تتراقص في منصات الولاة حافية القدمين تبغي رضاهم وعطف تقاريرهم الأمنية على عكس ما رسم لها القانون وخط لها صاحب الجلالة في خطاباته التأسيسية لها.
اللجنة الجهوية لحقوق "النسيان" لجنة لا نعلم لها دوراً أو جوراً غير التباهي بالميزانياتٍ الكبيرة وألتقاط صورٍ إستجمامية مع الوفود والزائرين من طرف عمالها المعينين بمرسوم القرابة من رئيسها وبعد ضوء أخضر من قائد جهاز "الدياجي" السابق. ولكي نستشهد بالبرهان والدليل فلا يخفى علينا ما يشهده مؤخرا حي أكسيكسات بالداخلة من إضطرابات ومظاهرات ذات طابع سياسي يقودها فتيةٌ قاصرين تترصدهم أجهزة قمعية من واجب اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان أن تكون في موضع الرقيب على السلطة وتسلطها في حق الأفراد العزل. لكن لجنةٌ بطاقمٍ منزوع الصلاحيات والأدوار يختار قادتها النوم قريري العين بعيداً عن آهات المعنفين والمظلومين من ساكنة الداخلة.
وكمقارنة بسيطة بين لجنتي العيون والداخلة نجد فرقاً شاسعا بين رئيسيها، فرئيس لجنة العيون رجل عرف مقاصد وظيفته فنجح في مهمته حتى أنقذ الدولة من مأزقها حين أعتدت أذرعها الأمنية على وفد أمميٍ وازن. في حين لا تجد للجنة الداخلة ذكرى أو عبرة في مسلسل أعمالها المعطل بفضل رئيسها الذي تقمص دورا لا يناسبه عقلاً ونقلاً، على أمل أن تعيد الدولة حساباتها وتضع على رأس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان من يخدم حقوق الإنسان، وليس حقوق السلطة وجبروتها.
فهل يجد المواطن بالداخلة لجنة جهوية لحقوق الإنسان قادرة على حمايته، أم أن فاقد الشئ لا يعطيه ؟
نترك للقارئ الكريم الإجابة..